إندونيسيا تصبح أفضل وجهة للسياحة الحلال في العالم، والحكومة تزداد جاذبية السياح السعوديين

شارك

أصبحت الحكومة الإندونيسية الآن جادة بشكل متزايد بشأن تطوير قطاع السياحة الحلال. أعلن وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي (مينباركراف)، ساندياجا صلاح الدين أونو(Sandiaga Salahuddin Uno)، أن إندونيسيا احتلت المرتبة الأولى كأفضل وجهة للسياحة الحلال في العالم. جاء هذا الإعلان بعد إطلاق سراح ضيف الحج الملك سلمان في فندق فور سيزونز جاكرتا يوم السبت 8 يونيو 2024. وقال: “نحن الآن رقم 1 في التصنيف العالمي لسفر المسلمين كأفضل وجهة للسياحة الحلال في العالم”. ساندياجا.

ويضع هذا النجاح إندونيسيا في موقع استراتيجي لجذب المزيد من السياح المسلمين، وخاصة من المملكة العربية السعودية. وبصرف النظر عن كونها وجهة مفضلة بسبب جمالها الطبيعي والثقافي، فقد أعدت إندونيسيا أيضًا العديد من المرافق التي تدعم احتياجات السياحة الحلال، مثل الطعام الحلال وأماكن العبادة التي يمكن الوصول إليها بسهولة.

استكشاف التعاون مع المملكة العربية السعودية

وفي محاولة لزيادة الزيارات السياحية من المملكة العربية السعودية، كشف ساندياجا أن حزبه يبحث التعاون السياحي مع المملكة العربية السعودية. ويعتبر موسم الحج فرصة ذهبية لأن العديد من سكان الشرق الأوسط يذهبون لقضاء عطلة خلال تلك الفترة. وقال ساندياجا: “نحن نستكشف التعاون أيضًا لملء المقاعد الفارغة للحجاج الإندونيسيين الذين يذهبون إلى هناك. ونظرًا لأن العديد من السعوديين يذهبون لقضاء عطلة خلال موسم الحج، نأمل أن يتم زيادة هذا التعاون في السنوات القادمة”.

للعلم، يبلغ عدد الحجاج في إندونيسيا هذا العام 241.000 شخص، منهم 213.320 حاجًا عاديًا و27.684 حاجًا خاصًا. وينقسم الحجاج العاديون إلى 554 مجموعة طيران تنطلق على مراحل وعلى موجتين. ويأمل ساندياجا أن يتم ملء ما لا يقل عن نصف عدد الحجاج الإندونيسيين بالسياح السعوديين الذين يرغبون في قضاء عطلة في إندونيسيا.

الوجهات المفضلة والاستعدادات الخاصة

ولجذب السياح السعوديين، قامت إندونيسيا باستعدادات خاصة مختلفة، بما في ذلك إعداد الوجهات السياحية المفضلة. تظل بالي(Bali) الوجهة السياحية الرئيسية، تليها الوجهات الأخرى في مقاطعات جاوة الغربية، بانتن(Banten)، سومطرة(Sumatera) وجاكرتا(Jakarta). وقال ساندياجا: “نعم، لأننا لم نصل بعد إلى عدد الزيارات قبل الوباء، لذلك لدينا استعدادات خاصة بما في ذلك تجهيز الوجهات المفضلة”.

وبصرف النظر عن ذلك، تخطط إندونيسيا أيضًا للتحضير للتعاون الرسمي من خلال المجلس التنفيذي للسياحة التابع للأمم المتحدة في برشلونة الأسبوع المقبل. ويأمل ساندياجا أن يتم تنفيذ هذه الاتفاقية ابتداء من العام المقبل، حتى يتم ملء المقاعد الفارغة من قبل السياح من المملكة العربية السعودية. وقال “نأمل أن يكون هناك اتفاق ابتداء من العام المقبل لملء المقاعد الفارغة بالسياح من السعودية”.

الإمكانية والأمل

تستهدف شركة ساندياجا وصول الزيارات السياحية من المملكة العربية السعودية إلى أكثر من 100 ألف شخص هذا العام. وتابع: “نريد أن يكون العدد أكثر من 100 ألف هذا العام، لأنه يمكن ملء ما لا يقل عن نصف الحجاج الإندونيسيين هناك البالغ عددهم 241 ألفًا وزيادة الزيارات السياحية من السعودية إلى إندونيسيا”.

ومع الجهود والاستراتيجيات المختلفة التي تم تنفيذها، فإن الحكومة الإندونيسية متفائلة بأن السياحة الحلال في إندونيسيا ستستمر في التطور وجذب المزيد من السياح من مختلف البلدان، وخاصة من المملكة العربية السعودية. لا تكمن مزايا السياحة الحلال الإندونيسية في الجمال الطبيعي والثقافي فحسب، بل أيضًا في المرافق التي تدعم راحة السياح المسلمين.

وفي المستقبل، من المأمول أن التعاون مع المملكة العربية السعودية لن يؤدي فقط إلى زيادة عدد السياح، بل سيفتح أيضًا فرصًا استثمارية وتبادلات ثقافية أوسع بين البلدين. وتعد هذه خطوة مهمة لتعزيز قطاع السياحة في إندونيسيا، وتعزيز العلاقات الثنائية، وخلق فوائد اقتصادية كبيرة للمجتمعات المحلية. وبهذه الطريقة، يمكن لإندونيسيا أن تستمر تعزيز – يقوي مكانتها كوجهة سياحية حلال رائدة في العالم.

شارك

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آخر الأخبار